المستقبل يصبح حاضرًا، والحاضر يصبح من الماضي، ومن بين الأمور التي بدأت تصبح من الماضي المفاتيح والأزرار الحقيقية في السيارات، وحلّ بدلًا منها الأزرار والشاشات اللمسية متعددة الوظائف، ولقد أُلقي على هذه التقنية جانب من اللوم فيما يتعلّق بمأمونية استخدامها وعملانيتها خلال القيادة.
من حسن طالعنا أن أودي تعتقد بأهمية الاستخدام العملاني للسيارة وقررت الإبقاء على الأزرار والمفاتيح الحقيقية في سياراتها الكهربائية المستقبلية. أكدّ هذا ماكسيمليان ناوكا مصمّم أودي، وذلك خلال حفل التقديم الافتراضي لطراز غراندسفير الاختباري.
المعرض: أودي غراندسفير الكهربائية الاختبارية
سُئل ماكسميليان عن سبب وجود أزرار ومفاتيح حقيقية في سيارات أودي المستقبلية الكهربائية وذاتية القيادة، فأجاب: "لطالما عُرفت أودي - ولا تزال وربما ستُعرف أكثر من ذي قبل – بمتعة استخدامها، وملمس الأشياء عندما تضغط على الأزرار وتدير المفاتيح. وهذا ما نريد بالضبط بإعادته في السيارة، ولكن مع دمجه بالتفاعل غير اللمسي في السيارة".
يعدّ طراز أودي غراندسفير الاختباري ذا تصميم مستقبلي بامتياز، فهي من فئة سيارات التجوال الكبيرة الرياضية وتعمل بالطاقة الكهربائية بقوة 710 أحصنة، لكنها لا تزال مجهزة بمفاتيح حقيقية لنظام التكييف في بطانات الأبواب. تستعرض أودي في سيارة غراندسفير الاختبارية رُؤيتها المستقبلية للسيارات الكهربائية على شكل سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية الصّرفة مجهزة بمقصورة عصرية للغاية ونظام قيادة ذاتية من المستوى الرابع – هذا إن وصلت لخطوط الإنتاج.
ما يثير الاهتمام أن سيارة أودي سكاي سفير الاختبارية تفتقد هذه الجزئية، المفاتيح الحقيقية، وتعتمد على أنظمة تحكم لمسية. ومجددًا، وبالنظر لما قاله ماكسميليان، فإنه يمكننا توقع بأن الحال لن يكون هكذا إذ ما وصلت سيارة الرودستر الكهربائية لمرحلة الإنتاج التجاري. للتذكير، هنالك طراز اختباري ثالث قيد التطوير ضمن مجموعة أودي سفير من المتوقع أن يكون طرازًا مُتداخل الأوجه (كروس أوفر).
إلى ذلك، ستقدِّم أودي طراز غراندسفير الاختباري للعموم في معرض ميونيخ للسيارات الذي سينطلق الأسبوع المقبل.