قام الإتحاد الأوروبي في وقت سابق بإتخاذ قرار يقضي بالتخلص نهائيا من كافة السيارات العاملة بالوقود التقليدي اعتبارا من عام 2035 وتم ذلك بموافقة 27 عضوا، لكن في المقابل يقوم صانعي السيارات بإعادة ضبط محركات السيارات لسبب غير متوقع.

السبب هو معايير انبعاثات غازات العادم "يورو7" التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من عام 2025 وهو ما قد يضع بعض صانعي السيارات في موقف صعب وربما قد يؤثر ذلك على أرباح هذه الشركات بسبب التكلفة الناجمة عن تصميم محركات جديدة أو إعادة ضبط المحركات الحالية.

المعرض: مرسيدس-بنز S680 مايباخ 2022

صرح رئيس قسم عمليات مرسيدس-بنز ماركوس تشافي خلال مقابلة له مع Autocar أن النجمة الثلاثية ستتخلى عن عدة خيارات من المحركات من أجل التماشي مع معايير الإنبعاثات يورو7 القادمة، من المحتمل وبشكل كبير أن يحتوي طراز C63 AMG على المحرك ذاته الموجود في طراز A45 AMG مع محرك كهربائي مساند.

من ضمن المقترحات التي تم تناولها من أجل مطابقة السيارات مع معايير الإنبعاثات يورو7 توفير فلتر رصاص متعدد المراحل، في المقابل يتم في بريطانيا تداول فكرة القيام بتوفير فلتر رصاص كهربائي يساعد في الحد بشكل كبير من الإنبعاثات الضارة.

من ضمن ما تنص عليه معايير انبعاثات يورو7 هو تركيب جهاز يقوم بتحليل بيانات المحرك بشكل مستمر والتأكد من ملائمته للقوانين وذلك لمسافة 241400 كلم، يعتبر ذلك تكلفة إضافية على شركات السيارات مما قد يدفعها إلى توفير محركات جديدة بالكامل لملائمة هذه المعايير أو ربما التحول للكهرباء.

يمكن اعتبار معايير يورو7 مسمارا آخر في نعش محركات الوقود التقليدي ودفع صانعي السيارات للتحول الكهربائي بالكامل، تجدر الإشارة إلى أنه يوجد صانعين أكدو مسبقا الرغبة بذلك مثل جاكوار بحدود 2025 وأوبل 2028 فيما أن كلا من الفرع الأوروبي لفورد وفولفو وبنتلي سيتبعون خطوة مماثلة في عام 2030.

بالنسبة لمرسيدس-بنز فقد قررت الشركة التحول بالكامل للكهرباء اعتبارا من نهاية العقد الحالي للتماشي مع قوانين حماية البيئة، المحرك الكبير لدى الشركة هو V12 سعة 6.0 ليتر ويتصل بشاحني هواء تيربو ويتوفر فقط في نمط الفئة S مايباخ والخيار المصفح.