دخل مُستثمرٌ جديد في مِلكية شركة باجاني الإيطالية لإنتاج السيارات الرياضية الخارقة، مع وعدٍ بتقديمٍ تمويلٍ مشروع تطوير لتقنية جديدة، والمُستثمر هو صندوق الاستثمارات العامة الذي تملكه المملكة العربية السُّعُودية، حيث اشترى حصة أقلية في شركة هوراشيو باجاني بقصد مُساعدتها في تمويل أعمال تطوير الجيل المُقبل من سياراتها.

إنه ليس الاستثمار الوحيد لصندوق الاستثمارات العامة في قطاع صناعة السيارات؛ فقد استثمر في شركة لوسيد لإنتاج السيارات الكهربائية، ويُعدُّ هذان الاستثماران إضافةً فريدةً ولافتة للانتباه لمروحة استثمارات الصندوق.

تأسست باجاني في أوائل التسعينيات عندما قرَّرَ الأرجنتيني – الإيطالي هوراشيو باجاني، بَدْء عمله الخاص، بعد أن عمِلَ لفترةٍ طويلةٍ لدى لامبورجيني، حيث شقَّ مسيرته المهنية مُستقلًا عبر تأسيس مركزٍ مُتخصص في إنتاج النماذج الأولية ومكونات الألياف الفحمية لمصلحة لامبورجيني. لفتَت قُدرات باجاني في مجال التصميم الأنظار ما دفعه لتأسيس مؤسسة مودينا للتصميم في 1991.

وخلال الوقت الذي أمضاه هوراشيو باجاني في تأسيس عمله الخاص في مجال الاستشارات، كان يعمل أيضاً على تطوير سيارته الرياضية الخارقة الخاصة. وهو التصميم الذي انبثقَ عنه طراز باجاني زوندا C12 الأصلي، الذي تطوَّرَت منه سلسلة سيارات زوندا الرياضية الخارقة. أنتَجَت مؤسسة دالارا الإيطالية الهيكل والأجزاء الانسيابية في حين تمكَّن من إبرام صفقة مع مرسيدس AMG لتزويده بمحركات V12، ما أسهم في إنتاج واحدة من أعظم السيارات الرياضية في التاريخ. لقد عمِلَ باجاني على تحسين سيارة زوندا طوال الوقت، وأنتجَ أكثر من 30 نُسخة خاصة فريدة من نوعها من أجل الإبقاء العُملاء مُنتظرين الحُصول على سياراتهم التي يتجاوز سعرها عدة ملايين من الدولارات.

واصلت باجاني مسار التميُّز مع تقديم طراز هوايرا في 2011 بديلةً عن زوندا، وكان أمام هذه السيارة مهمة صعبة للحفاظ على سُمعة الشركة وطرازها الأول، زوندا، لكنها سُرعان ما حققت مكانةً مُميزةً في قطاع السيارات الرياضية الخارقة بكونها واحدة من أفضل السيارات التي يُمكن شرائها.

أدلى هوارشيو باجاني بتصريحٍ لصحيفة عرب نيوز السُّعُودية الناطقة بالإنجليزية حول دخول صندوق الاستثمارات العامة السعودي مُساهمًا في شركته قائلًا: "إنها خطوة هامة في خطتنا طويلة المدى للنُمو، سنستغل هذا التمويل الهام لضمان حفاظ الجيل المُقبل من سياراتنا الرياضية الخارقة على طابعها الفريد".

نتطلَّع قُدُمًا لرُؤية تأثير هذا الاستثمار على سيارات باجاني المُستقبلية.