لربما سمعتم بقناة مرآب هووفيز Hoovies Garage على يوتيوب، فهي تتعامل ببيع وشراء السيارات لعشاقها، والاستفادة من تجربة الملكية في هذه العملية. اشترى السيد تايلر هووفر Tyler Hoover، الرجل الذي أسس القناة منذ سنوات عدّة، مع صديقه مؤخرًا سيارة فورد أف 150 لايتنينغ لاريات F-150 Lightning Lariat طراز 2022، بمدخرة الطاقة (البطارية) القياسية – حيث يمتلكانها مناصفةً، وخاض أول تجربة قطر باستخدام الشاحنة الكهربائية.

المعرض: فورد أف 150 لايتنينغ 2022 - تجربة أولى

كما يمكنك أن تتخيل بالنظر إلى عنوان هذه القصة، لم تكن تجربة القطر الأكثر إمتاعًا، وهذا بعبارة ملطفة. إذن ماذا حصل؟ كان على تايلر أن يجتاز 51 كيلومترًا تقريبًا في الشاحنة الخفيفة تجر مقطورةً فارغة لاستلام واحدة من أحدث مشترياته ونقلها، شاحنة خفيفة فورد موديل أيه Model A كلاسيكية طراز 1934.

بالنظر إلى أنه كان يقطر مقطورة ألمنيوم فارغة تزن أقل 680 كيلوغرامًا تقريبًا في طريقه إلى مكان الاستلام، نتوقع أن يكون التراجع في المدى التشغيلي لشاحنة أف 150 لايتنينغ طفيفًا مقارنةً بقيادتها دون أن تقطر شيئًا. حسنًا، تعرض تايلر لمفاجأة كبيرة، حيث بدأ مؤشر تقدير المدى التشغيلي في لوحة القيادة في الشاحنة الكهربائية في الانخفاض انخفاضًا مخيفًا.

بدأ الرحلة بمدى تشغيلي يزيد قليلًا 325 كيلومترًا ووصل إلى الوجهة بمدى 212 كيلومترًا تقريبًا، تذكروا أن المسافة 51 كيلومترًا فقط، أي إن الشاحنة الخفيفة الكهربائية التهمت ضعفي الطاقة المستهلكة دون وصل مقطورة.

جديرٌ بالذكر أن الأحوال الجوية كانت بعيدةً كل البعد عن القسوة، لقد كان باردًا وماطرًا، 13 درجة مئوية. أما بالنسبة للسرعة، فقد قاد تايلر بأقصى حدّ سرعة مسموح به، مثلما يقود أي شاحنة تعمل بمحرك بنزين أو ديزل.

بعدما وضع سيارة فورد موديل أيه على المقطورة، قَفَلَ تايلر في رحلة الإياب، التي كانت مخيبةً للآمال أكثر. في أثناء قطر حمولة وزنها الإجمالي 1,680 كيلوغرامًا، فإن المدى التشغيلي للشاحنة تراجع بمقدار 145كيلومترًا، ما يعني أن الكفاية كانت أسوأ بثلاث مرات مما كانت عليه عند عدم القطر. تذكر أن أقصى قدرة قطر لهذه الشاحنة الخفيفة 3,492 كيلوغرامًا، لذا فإنها حملت أقل من نصف استطاعتها.

ليس هناك الكثير لإضافته هنا، إنما بغض النظر عن القلق بشأن المدى، فقد أعجب تايلر بتجربة القطر في شانة أف 150 لايتنينغ، حيث سارت السيارة بأريحية وهدوء. إضافةً إلى ذلك، فإن عزم الدوران الفوري من المحركات الكهربائية جعل التجربة كلها سهلةَ للشاحنة. للأسف، طغى الانخفاض الفظيع في المدى التشغيلي على هذه الجوانب الإيجابية.