دمجت أودي الكهربة والتأدية العالية على الدروب الوعرة جيدًا في سيارة الرالي آر أس كيو إي ترون RS Q e-tron، صممت سيارة الرالي للتعامل مع البيئات القاسية في راليات التحمل الصحراوية، في الواقع، سجلت السيارة أول فوزٍ لها في مارس 2022 خلال تحدي أبوظبي الصحراوي ADDC. بـَنـَتْ أودي على هذه التجربة وطوّرت السيارة الكهربائية إلى جيلٍ جديد، التي نراها هنا، والمعروفة ببساطة باسم آر أس كيو إي ترون إي 2 RS Q e-tron E2.

سريعًا، قد لا يدرك المرء مدى التغييرات، إلا أن ما يلفت الأنظار على الفور هو المظهر الخارجي الرمادي مع زينة بلونٍ برتقالي، وفتحة سحب هواء كبيرة على السقف من السيارة الأصلية، هذا وتستخدم إي 2 جسمًا جديدًا بالكامل. يقول السيد أكسل لوفلر Axel Löffler، رئيس تصميم سيارة آر أس كيو إي ترون، أنهم لم يستخدموا أي قطعة من جسم سيارة الرالي الأولى.

يُلاحظ في سيارة إي 2 التخلي عن أقواس العجلات والرفارف الأمامية والخلفية الأكبر، لمصلحة ألواح أنحف وظيفتها حماية المقصورة من الحصى والغبار المتطايرين، وأصبحت العجلات مكشوفةً والمقصورة أوسع قليلًا، في حين أن القسمين الأمامي والخلفي أصبحا أقصر.

النتيجة جسمٌ أخف وزنًا مقارنةً بالجيل السابق، وبتصميم انسيابي محسَّن، كما إن مركز الثقل أكثر انخفاضًا، وبالرغم من أن التغييرات لا تزيد السرعة القصوى لسيارة الرالي آر أس كيو إي ترون، المحددة عند 170 كيلومترًا في الساعة وفقًا للأنظمة مرعية الإجراء في الراليات الصحراوية، إلا أنها تقلل قوة الجر بنسبة 15 في المئة، ما يعني استهلاك أقل في أثناء السير، وهذا أمر جيد دائمًا عندما يتعلق الأمر بالمركبات الكهربائية، إذ يزيد من مداها التشغيلي وكفائتها.

فيما يخص القوة، ما زالت آر أس كيو إي ترون إي 2 تستخدم تصميم موسع مدى REX، مع محرك احتراق داخلي مخصص لتوليد الطاقة الكهربائية، ومحركين كهربائيين، واحدٌ على كل محور، وحسنت أودي بعض الأنظمة الموجودة في السيارة تستهلك طاقةً أقل ما يزيد من كفائتها. لدى السائق وملّاحه مجموعة محدثة من الشاشات الرقمية تعرض المعلومات الحيوية ووظائف السيارة في أربعة أوضاع تشغيل. يمكن الوصول إلى هذه الأوضاع بسهولة باستخدام مفتاح دوّار، وتشمل كل شيءٍ من تنشيط أنظمة تحديد السرعة وإشارات الانعطاف إلى تشخيص المشكلات.

ستدخل سيارة أودي آر أس كيو إي ترون إي 2 المنافسات من بوابة رالي المغرب الصحراوي، وستكون رأس حربة العلامة الألمانية في رالي داكار بالمملكة العربية السعودية في يناير 2023، إذا سارت على ما يُرام في المغرب.