بخلاف حقبة الستينيات التي شهدت بداية ظهور سيارات العضلات الأمريكية فقد كانت حقبة السبعينيات النهاية لها بسبب أزمة الطاقة وما تبعها قوانين تتعلق بالإنبعاثات الناجمة عن غازات العادم وتقنين إستهلاك الوقود وهو ما أدى لتدني قوة المحركات وإندثار هذه الفئة من السيارات.

بالطبع لم يمنع ذلك البعض من التهافت لإقتناء السيارات المزودة بمحركات 8 إسطوانات الأمريكية على الرغم من تدني ناتج القوة بشكل كبير بسبب تخفيض إنضغاط المحرك حيث أن الناحية الإيجابية تمثلت في زيادة العمر الإفتراضي للمحرك.

يبرز مقطع الفيديو المرفق من مدونة Cars and zebras تحديا بين سيارتين من حقبة أواسط السبعينيات وهما شفروليه كورفيت يعود انتاجها لعام 1974 وبونتياك فايربيرد انتاج 1976.

تحتوي شفروليه كورفيت على محرك 8 إسطوانات بسعة 5.7 ليتر وهو ما يمكن من انتاج 250 حصان ويوفر عزم دوران لغاية 386 نيوتن متر، في المقابل يوجد في سيارة بونتياك فايربيرد محرك بالعدد ذاته من الإسطوانات لكن بسعة 6.5 ليتر وينتج 185 حصان و420 نيوتن متر من عزم الدوران.

تعد بونتياك هي السيارة الأثقل حيث يبلغ وزنها 1814 كجم وهو وزن مرتفع بالنسبة لسيارات حقبة السبعينيات من القرن الماضي لكن تتمتع السيارة بأفضلية عزم الدوران الأكبر بالمقارنة مع سيارة الكورفيت.

في الجولة الأولى تمكنت بونتياك فايربيرد من الفوز بكل ثقة مستغلة فارق عزم الدوران لصالحها حيث أنها إجتازت مسافة الربع ميل خلال 17.19 ثانية وبسرعة بلغت 116.7 كم/س فيما أن شفروليه كورفيت إجتازت المسافة ذاتها بتوقيت 18.28 ثانية وبسرعة 125.99 كم/س.

شهدت الجولة الثانية تبديل الأماكن لكلا السيارتين، لم يمنع ذلك البونتياك من التألق مجددا وإجتياز الربع ميل خلال 16.63 ثانية وبسرعة 134.84 كم/س فيما أن كورفيت إجتازت المسافة ذاتها بتوقيت 17.26 ثانية وبسرعة 153.09 كم/س.

ربما تبدو هذه الأرقام بطيئة للغاية بالمقارنة مع سيارات العضلات الأمريكية الموجودة حاليا لكن للأسف لم تعد علامة بونتياك حاضرة حيث أنها توقفت عام 2010 ضمن خطة جنرال موتورز في إعادة الهيكلة.

ربما كان البعض يأمل في أن يكون التحدي بين السيارتين ذاتهما لكن يعود الإنتاج لحقبة مطلع السبعينيات "1970-1973" أو أواخر الستينيات "1967-1969" حيث كانت المنافسة على انتاج أقوى سيارة عضلات على أشدها.