منذ إندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية خلال شهر فبراير 2022 قامت العديد من علامات السيارات بإيقاف بيع طرازاتها في الأراضي الروسية وأيضا إيقاف التصنيع تضامنا مع أوكرانيا بجانب قيام العديد من العلامات الأخرى بإغلاق متاجرها من أجل الغاية ذاتها.

إنضمت حديثا شركة ميتسوبيشي لقائمة شركات السيارات التي قامت بإيقاف عمليات البيع والتصنيع في روسيا علما أن كلا من فورد وفولفو وتحالف جاكوار لاند روفر كانت العلامات الأولى التي إتخذت هذه الخطوة.

لم تقم شركة ميتسوبيشي بدورها بالتصريح حول السبب الذي دفع لإغلاق مصنعها في روسيا علما أن هذا المصنع هو الذي يتولى إنتاج طراز باجيرو سبورت "مونتيرو سبورت في أسواق أخرى" من أجل بيعه في روسيا، بجانب ذلك فإن الشركة أيضا قامت بتعليق كافة عمليات التصدير بجانب مواجهة مشاكل لوجستية وهو ما دفع لإغلاق المصنع.

يعني ذلك أن إغلاق مصنع ميتسوبيشي وإيقاف البيع في روسيا هو نتيجة المشاكل التي تواجهها ونأمل بدورنا أن يكون ذلك صحيحا ولا يتعلق ذلك بأي أمور سياسية.

يتخذ مصنع ميتسوبيشي مكانا له في منطقة كالوجا وهي المنطقة ذاتها التي يوجد فيها أحد مصانع تحالف ستيلانتس والذي بدوره ينتج المركبات التجارية متوسطة الحجم مثل بيجو ترافلر وأوبل كومبو وستروين بيرلنجو.

في المقابل فقد قام تحالف ستيلانتس بتعليق عمليات التصدير لروسيا فيما أنه من الممكن تعليق عمليات التصنيع هناك بسبب صعوبة تزويد المصنع بقطع الغيار اللازمة بجانب الأزمة التي بات يعاني منها العديد من صانعي السيارات الآخرين وهي نقص الرقاقات الإلكترونية.

بسبب قيام العديد من صانعي السيارات بوقف التصدير إلى روسيا فقد أدى ذلك لإنخفاض المبيعات في السوق الروسي بنسبة 63% وذلك وفقا لتقرير صادر عن مدونة Automotive news Europe، تجدر الإشارة إلى أن شركة لادا قامت بدورها بوقف الإنتاج بسبب نقص التزويد لمصانعها.

بالطبع ليست علامات السيارات وحدها من قامت بوقف البيع في روسيا حيث أن العديد من العلامات الأخرى قامت بالخطوة ذاتها مثل كلا من آبل وسامسونج بجانب إغلاق أفرع سلاسل المطاعم الشهيرة مثل ماكدونالدز وغيرها من العلامات الأخرى.