غالبًا ما يقال أن القدرة الحصانية التي تقوم بي إم دبليو بالإعلان عنها تكون عادةً أقل من الواقع، لقد سُجل هذا الامر في طرازات مثل 328 آي المملة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وصولاً إلى إم 4 الجديد كلياً. حتى أنه ينطبق على السيارات المزودة بمحركات بي إم دبليو، مثل المحرك التوربيني ذو الست أسطوانات متتالية في سيارة تويوتا سوبرا الحالية.
ومع ذلك، هل لا تزال نفس الفكرة صحيحةً على سيارات بي إم دبليو الكلاسيكية الجديدة؟ هل كان الوقت لطيفًا مع هذه المحركات وما زال يقدم أرقاماً جيدةً؟ حان الوقت لأخذ إحدى سيارات بي إم دبليو القديمة للاختبار إلى جهاز داينو. في هذه الحالة إنها سيارة زد 3 إم كوبيه من أواخر 2001 (أو أوائل 2002). هذه السيارة مملوكة للشباب في إيفولف أوتوموتيف.
إذا كان الاسم يبدو مألوفاً، فإن إيفولف أوتوموتيف شركةٌ لتعدل السيارات، تمكنت من إنتاج 1,000 حصان من سيارة أم 5 جيل أف 90، أما بالنسبة لسيارة زد 3 إم كوبيه لا تزال بحالتها القياسية تقريباً. الأجزاء الوحيدة التي قامت إيفولف بتغييرها هي رؤوس الأسطوانات والعادم، إضافةً إلى نظام توجيه أسرع استجابةً، وهذا لن يؤثر على نتائج اختبارات داينو. حتى مع وجود أنابيب جديدة لن يكون هنالك زيادةً كبيرة مقارنةً بقوة السيارة القياسية.
أما بالنسبة للمحرك، سيارة زد 3 إم مجهزة بمحرك أس 54 بي 32 من ستة أسطوانات متتالة سعته 3.2 لتر. تحمل هذه السيارة ذات المواصفات الأوروبية قوةً أكبر مقارنةً بتلك التي تباع في الولايات المتحدة. والنتيجة هي 321 حصاناً و 350 نيوتن متر من عزم الدوران. للعلم، قوة النسخة الأميركية 315 حصاناً و 340 نيوتن متر من عزم الدوران.
يعتقد إيرمان من إيفولف أوتوموتيف أن المحرك قوي جداً وبحالةٍ جيدة، بالطبع، هذا طبقاً لحدسه الشخصي، يجب أن يكشف اختبار داينو الحقيقي عن الحقيقة والأرقام. إذن ما هي النتائج؟ دعنا نقول فقط أن إيرمان كان محقاً بخصوص أداء السيارة.
حتى لو كنت تأخذ في الاعتبار العادم ورؤوس الأسطوانات، فإن الأرقام من التجربة التي تضمنت ثلاث مراحل تثير بعض الدهشة. لن نفسد كل شيء من أجلك، ولكن دعنا نقول فقط أنها لا تزال قريبة جداً من القدرة الحصانية المعلن عنها. بالطبع، ستختلف النتائج من سيارة إلى أخرى، لكن يظهر الاختبار أيضاً أن محرك إم الذي يتم الاعتناء به جيداً لا يزال يحافظ على الكثير من قوته.