هل تتذكرون نوفمبر 2017؟ تبدو شيئًا بعيدًا في الذاكرة مع كل هذه الكوارث الطبيعية والفوضى السياسية والجائحة العالمية المستمرة. قدّمت تيسلا شاحنة سيمي ترك في 17 نوفمبر 2017، وبعدها بقليل فاجئ إيلون ماسك العالم بإطلاق الجيل الثاني من طراز رودستر.

المعرض: تيسلا رودستر

كان من المستهدف إنتاج السيارة الرياضية في 2020، لكن إيلون ماسك أجّل مطلع هذا العام الموعد إلى 2022، واليوم يبد بأنه سيخلف الوعد مرةً أخرى بسبب جائحة كورونا والنقص في إمدادات الشرائح الإلكترونية، والفوضى التي تبعتهما، إذ أعلن ماسك في تغريدة جديدة على تويتر أنها يخطط لإطلاق تيسلا رودستر في 2023، قائلًا بأن لا إثارة في 2022.

 

أقر ماسك بأن عام 2021 لم يكن أفضل عام بعد جائحة كورونا في 2020، كما وقع كل صانعي السيارات ضحية أزمة النقص في إمدادات الشرائح الإلكترونية، ما أدى لأن تتخذ شركات السيارات إجراءات غير مسبوقة مثل أن تشحن جنرال موتورز عددًا من سياراتها الجديدة بدون تركيب أنظمة معينة، في حين أنتجت فورد الآلاف من السيارات لكنها ركنتها في المرائب بانتظار وصول القطع الناقصة لتركيبها وشحنها للعملاء، تبدو تيسلا مُحصّنة ضد هذه الأزمة وذلك لاعتمادها الكبير على التقنيات العالية حيث استجابت سريعًا للأزمة، بل إن إنتاج تيسلا ارتفع في 2021 في حين عانى البقية من انخفاض الإنتاج.

تشير تغريدة ماسك الأخيرة إلى أن هنالك شيئًا خلف الستار، لقد تأخر إنتاج الشاحنة الخفيفة الكهربائية سايبرترك أيضاً، وسيكون طراز رودستر ذا تأديةٍ استثنائية بالرغْم من أنه سيكون باهظ الثمن. لن يؤثر تأخير الإنتاج على ميزانية الشركة، ولكن مع سعر يبدأ من 39,900 دولار أمريكي (150,00 ريـال سعودي) فإن سايبرترك قد تكون مصدرًا هامًا للمال لشركة تيسلا.

يبدو بأن إيلون ماسك يقر بذلك، حتى لو كان كل شيءٍ يسير على أتم ما يرام في الشركة الأميركية – تحوم شكوك حول صحته – فإن الشركة لا تزال تحت رحمة سلاسل التوريد العالمية التي تعاني اضطرابات غير مسبوقة.

سيشكل عام 2023 مرور ستّة أعوام منذ إطلاق رودستر، ومع إن إيلون ماسك يدعي بأن السيارة تنطلق من صفر إلى مئة كلم/ س في 1.1 ثانية، إلا أنها ليست سريعةً بما يكفي لتسبق المصائب العالمية.