تغيَّرت جاكوار تغيُّرًا كبيرًا في العقد الماضي، وعدت العلامة البريطانية بالتخلِّي عن مُحرِّكات الاحتراق الداخلي والانتقال إلى أنظمة الدفع الكهربائية الصرفة اعتبارًا من 2021. وبخلاف التخلِّي عن محرِّكات البِنزين والديزل فإن علامة السيارات الفخمة لم تعُد تسعى لمُنافسة العلامات الألمانية: مرسيدس - بِنز وأودي و "بي أم دبليو".
قال موقع "أتوموتيف نيوز" بأن "مسؤولًا تنفيذيًا كبيرًا في صناعة السيارات مع خبرة في قطاع السيارات الراقية" قال بأن جهود جاكوار لجعل سيارة الصالون "أكس إي" مُنافسةً بجدارة لطرازات مِرسيدس "سي كلاس" و أودي "أيه 4" و "بي أم دبليو" "السلسلة الرابعة" قد فشلت تمامًا، وقال: "إنها تُشبه مُطاردة قطارٍ سريع". ويعتقد الرجل بأن جاكوار قد بالغت في تعقيد تشكيلة عُروضها خلال سعيها للحاق بالثُلاثي الألماني، ويضرب مثالًا على ذلك بأن المركبات الرياضية العملانية "أس يو في" من جاكوار قد أضَّرَت بمبيعات طرازات "راينج روفر" المُتخصصة في هذا القطاع.
المعرض: جاكوار XE طراز 2021
ستعود جاكوار إلى ألواح التصميم مع رغبةٍ بأن لا تسعى للكم مرةً أخرى، وتُريد بدلًا من ذلك التعويل على هوامش ربحٍ أعلى في عصر المركبات الكهربائية، ما يعني بأن الشركة ستصنع عددًا أقل من السيارات وتُحاول تحقيق نسبةً أعلى من أرباح بيعها. في حين لدى مُنافسيها خطَّة مُختلفة؛ توسيع عروضهم في قطاع المركبات الكهربائية من دون إيقاف أيًّا من الطرازات بمحرِّكات الاحتراق الداخلي.
وقال المُدير المالي أدريان ماردِل في وقتٍ سابق من هذا العام بأن السعي للحاق بالثلاثي الألماني "ليس منطقيًا" بما إن هذه الشركات أكبر من جاكوار بأربع مرّات. وباعت "جاكوار – لاند روفر" 614309 وحدات في العام المالي 2019، بفارقٍ كبير عن الهدف السابق للمبيعات لبيع مليون وحدة سنويًا الذي حدَّده المُدير التنفيذي السابق رالف سيبث، وذلك رغم الاستثمارات الهائلة التي أنفقتها في الفترات الأخيرة للحاق بالألمان.
وكجزءٍ من خطة إعادة التأهيل، ألغَت جاكوار خطط إنتاج طرازي "جاي بايس" رباعي الدفع الكبير و "أكس جاي" الصالون الكهربائية، حيث قرَّرت الإبقاء على قاعدة العجلات النموذجية الطولية من أجل الجيل المُقبل من طرازي "راينج روفر" و "راينج روفر سبورت" فقط. في حين يعني التحول نحو الدفع الكهربائي الصرف بأن جميع عُروض جاكوار الحالية ستُلغى من الآن حتى مُنتصف العقد الجاري.
ووعدَ جيري مكغوفِرن رئيس قسم التصميم في "جاكوار – لاند روفر" بأن جاكوار سترتقي بتصنيفها لتُصبح أكثر نخبوية وتُقدِّم "تجربة فخامة حقيقية". وهذا يتطلَّب ابتكار الشركة لتصاميم أصيلة وخلّاقة "تخطف الألباب"، مع التأكد بأن تبدو سياراتها مُختلفةً كثيرًا عن سيارات لاند روفر.
تعمل جاكوار على قاعدة عجلات مخصصة لذلك ويُمكنكم تخيُّل أن هذه العملية الانتقالية ستُكلِّف "جاكوار – لاند روفر" مبالغ طائلة. قال تشارلز تِنّانت، كبير المُهندسين السابق في لاند روفر، لـ "أوتوموتيف نيوز" بأن الشركة التي تمتلكها "تاتا موتور" الهندية قد تُنفِق 5 مليارات جنيه استرليني (أكثر من 7 مليارات دولار أمريكي) حتى العام 2025 من أجل تطوير قاعدة عجلات جديدة ومنتجات وإعادة تجهيز المصانع وإحالة المركبات الحالية العاملة بمحركات احتراق داخلي إلى التقاعد.
كل هذه الإجراءات الجذرية التي تتخذها جاكوار ستتم على أمل أن "تُدرك قُدراتها الفريدة"، كما قال تييري بولُّور، المُدير التنفيذي للشركة.
المصدر: Automotive News