إنه العام 1948 وبعد 3 أعوام على نهاية الحرب العالمية الثانية، قرر فيري بورشه نجل المؤسس الشروع في انتاج أول سيارة تحمل إسم بورشه رسميا وهي 356 تحديدا كما أنها كانت تشترك في العديد من المكونات مع سيارة فولكس واجن بيتل، النتيجة تألق السيارة بالشكل المطلوب ولتتمكن من تثبيت مكانة الشركة بين بقية المنافسين.

اليوم تحتفل بورشه بالذكرى 75 لإنطلاقها ولا بد من الإحتفال بالطريقة المناسبة وهي نموذج إختباري بتصميم مستوحى من أول طراز حمل شعارها والنتيجة هي بورشه فيجن 357 الإختبارية التي تتمتع بتصميم معاصر لـ356 وتعكس كيف يمكن أن يبدو فيما لو جرى تصميمه في الوقت الحالي.

المعرض: بورشه فيجن 357 الإختبارية

تتمتع بورشه فيجن 357 الإختبارية بتصميم فائق الإنسيابية ومن أجل المساعدة في الوصول للنتيجة المطلوبة فقد جرى توفير مقابض الأبواب خلف النوافذ مباشرة كما أنه تم الإستعاضة عن المرايا لصالح الكاميرات المثبتة على أقواس العجلات الأمامية.

بجانب ذلك فقد جرى أيضا إخفاء كلا من المصابيح الأمامية والخلفية تحت الهيكل مباشرة لإضفاء الطابع العصري بالشكل المطلوب كما يبرز مصباح التوقف في أسفل الزجاج الخلفي، بجانب ذلك يبرز الزجاج الأمامي المحاط بخطوط سوداء بجانب أنه يبدو وكأنه متصل بالنوافذ ولتبدو أنها قطعة زجاجية واحدة.

للتذكير فإن الدفعات الإنتاجية الأولى من طراز بورشه 356 كانت تحتوي على زجاج أمامي مكون من قطعتين فيما أنه لحقا تم التحول لقطعة واحدة كبيرة.

بجانب ذلك تبرز درجتين من اللون الرمادي للطلاء الخارجي على بورشه فيجن 357 الإختبارية وأيضا رقم 75 يبرز على كلا من الأبواب والغطاء الأمامي فيما يمكن ملاحظة وجود كتابة 357 باللون الأحمر على كلا من أقواس العجلات الأمامية والجهة الخلفية من السيارة.

يبرز في الخلف أيضا مخارج العادم الكبيرة والمكونة من التيتانيوم فيما أن الجهة الداخلية منها تحتوي على السيراميك، يبرز في الأعلى قليلا سهم باللون الأحمر يشير إلى فتحات التهوئة أعلى مخارج العادم.

فيما يتعلق بالناحية الميكانيكية فإن بورشه فيجن 357 الإختبارية تستعين بالمحرك الموجود في طراز 718 كايمان جي تي4 آر إس وهو بوكسر سداسي الإسطوانات بسعة 4.0 ليتر بقوة

493 حصان، أكدت بورشه أنها وبدورها صممت المحرك ليتلائم مع الوقود العضوي والمستدام لكن لا توجد أي مؤشرات على أنه سيجري إدخال السيارة لحيز الإنتاج.

اللافت أن بورشه بدورها شهدت عدة فترات من التألق وأيضا فترات عصيبة جدا حيث أنها وخلال مطلع تسعينيات القرن الماضي كادت أن تشارف على الإفلاس لكنها تمكنت من النهوض بفضل طراز 911 فئة 993 الذي كان جديدا بالكامل بجانب بوكستر الذي ساعد في إعطاء الدفعة المطلوبة من المبيعات.