بدأت بورشه مسيرتها في عالم صناعة السيارات الرياضية منذ العام 1948 وكان لا بد لها أن تعتمد شعار يساعد في التميز بسهولة على غرار ما توفره النجمة الثلاثية لشركة مرسيدس-بنز أوما توفره المروحة في طرازات بي إم دبليو، تم إجراء تغييرات طفيفة على شعار بورشه منذ ظهوره لأول مرة عام 1951.

ظهرت فكرة الدرع الذي يمثل بورشه خلال شعر مارس عام 1951 حيث قام كلا من بورشه وأوتومار دومينيك أحد أبرز زبائن بورشه الأوفياء بتنظيم مسابقة في مدرسة الفنون من أجل إختيار أحد التصاميم لإعتماده لكن لم يجري إعتماد أيا من التصاميم التي تم إقتراحها وتم التخلي عن الفكرة لفترة من الزمن علما أن تكلفة المسابقة بلغت 1000 مارك ألماني حينها "يعادل ذلك 550 دولار في الوقت الحالي".

المعرض: مراحل تطور شعار بورشه

بعد ذلك تم إعادة النظر بمسألة الشعار عندما قام فيري بورشه بزيارة نيويورك خلال أواخر عام 1951 بزيارة نيويورك كما جرى ذلك بدعم أحد مستوردي السيارات ماكس هوفمان والذي كان يختص بإستيراد السيارات الأوروبية للولايات المتحدة الأمريكية.

من أهم محاور النقاش بين كلا من فيري بورشه وماكس هوفمان هو أنه يجب إعتماد شعار يعكس هوية سيارات بورشه بالطريقة المناسبة ويجب أن يبرز على كلا من الجهة الوسطية للعجلات والمقود بشكل واضح، تجدر الإشارة إلى أن طراز 356 لم يكن يتزين بهذا الشعار بل توجد كتابة بورشه فقط.

بعد ذلك وفي ألمانيا تم تكليف مصمم بورشه فرانز إكزافير ريمسبييب مهمة تصميم شعار بورشه مع الأخذ بالإعتبار مسألتين مهمتين وهما أن الشعار يجب إن يرمز إلى جذور المؤسسين وأيضا إستعراض جودة وديناميكية منتجات الشركة.

تمثلت النتيجة النهائية في إعتماد تصميم الدرع الذي يحمل علم شتوتجارت ويبرز في الوسط الحصان الواثب وهو ما ساعد في ترسيخ مكانة بورشه في الأسواق خاصة سوق الولايات المتحدة الأمريكية الذي يمثل أحد أهم الأسواق بالنسبة لهذه العلامة.

بعد ذلك تم إجراء 5 تغييرات على شعار بورشه لكنها في الغالب طفيفة جدا وتتطلب دقة الملاحظة الكافية من أجل تمييزها بالشكل الصحيح وهو ما لا يزال متوفرا في كافة طرازات العلامة العريقة لغاية الوقت الحالي.