ما يميز بويك جراند ناشونال هي أنها وفرت لمحة عن سيارات العضلات في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي كما أنها كانت من فئة الإنتاج المحدود وتم انتاجها بالكامل عام 1987 وجرى تطويرها بالتعاون مع ماكلارين.

ميكانيكيا تحتوي بويك جراند ناشونال على محرك سداسي الإسطوانات بسعة 3.8 ليتر ويتصل بشاحن هواء تيربو، بلغ ناتج القوة 276 حصان فيما أن عزم الدوران وصل لغاية 481 نيوتن متر، علبة التروس أوتوماتيكية مكونة من 3 نسب.

 

ربما تدفع أرقام الأداء المصنعية البعض للسخرية لكن يجب النظر للفترة الإنتاجية والتي كانت تمثل فترة سوداء لصناعة السيارات الأمريكية عموما بسبب تبعات أزمة الطاقة التي بدأت عام 1973 والتي أدت إلى إندثار المحركات الضخمة في سيارات العضلات التي تستهلك الوقود بشراهة.

تتميز هذه النسخة من بويك جراند ناشونال بأنها غادرت مصنع بونتياك في ديترويت بتاريخ 11 ديسمبر عام 1987 وهي النسخة الإنتاجية الأخيرة للجيل الثاني من بويك جران ناشاونال الذي تم انتاجه في الفترة ما بين 1978 ولغاية 1987 كما أن هذا الجيل كان الأخير الذي يندفع بالعجلات الخلفية.

ما ساعد في إحتفاظ السيارة بحالتها التي تماثل لحظة خروجها من المصنع هو أنه تم ركنها في مرآب يتم التحكم في حرارته، بجانب ذلك تبرز المقصورة التي تحتفظ بالغلاف البلاستيكي لكلا من المقاعد ومقبض علبة التروس والمقود.

وبما أن السيارة كانت النسخة الأخيرة من هذا الجيل فقد قام كل عامل إشراف على تجميع جزء منها بترك توقيعه على الغلاف الذي يغطي عجلة شاحن الهواء التيربو كما قام العاملين ذاتهم بالتوقيع على الجهة السفلية من السيارة مما يزيد من تميزها.

يشير عداد المسافات في النسخة الإنتاجية الأخيرة من بويك جراند ناشونال لإجتياز مسافة 33 ميلا فقط أي ما يعادل 53 كلم تقريبا، ربما تم إجتياز هذه المسافة عندما قام المالك بإستلام السيارة ومن ثم قام بركنها في منزله أو تم قيادتها لفترة قصيرة جدا لكن النتيحة سيارة لا تزال تتمتع بحالة الجديدة تماما.

سيجري بيع السيارة من قبل دار المزادات الشهيرة باريت-جاكسون في ولاية أريزونا في الفترة الواقعة ما بين 22 ولغاية 30 يناير 2022، لم يجري تحديد السعر الإفتتاحي للسيارة لكن يمكن أن يبلغ السعر النهائي أكثر من 100 ألف دولار بسبب الحالة الممتازة للسيارة.