أثار إغراء السيارات ذاتية القيادة اهتمام العالم لعدّة أجيال. بدأت التكنولوجيا مؤخراً في مجاراة طموحاتنا، بالرغم من أنّه قد نستغرق سنوات أو حتّى عقود قبل أن تصبح السيارات ذاتية القيادة حقيقة ومنتجات رئيسية. ومع ذلك، التأخر في ذلك لم يُثن أحد مصمّمي جنرال موتورز من أن يحلم بهذا المستقبل، وتحويل التصميم الداخلي التقليدي للسيارة إلى محطة ألعاب أنيقة ومتنقّلة.

لن تحتاج السيارات ذاتية القيادة إلى عجلة القيادة والدواسات، الأمر الذي سيمنح المصمّمين حرية أكبر لتقديم تصاميم داخلية فريدة من نوعها للسيارات. وستعمل هذه الحرية على تحويل التصميم الخارجي أيضاً، ولكن سيكون بوسع صانعي السيارات التركيز من الداخل على الكماليات والمميزات التي رفضها المحامون والمراقبون في السابق لكونها تشتّت الانتباه، على غرار منصة ألعاب مدمجة. يقوم صانعو السيارات بالفعل بتركيب شاشات ترفيهية ضخمة في سيارات اليوم والتي تبثّ مقاطع الفيديو، لذا إنّها مسألة وقت وحسب قبل أن يتمكنوا من بثّ ألعاب الفيديو أيضاً.

 

تتّسع المقصورة الفسيحة في هذا التصميم لشخصين، مع شاشة عريضة مكان لوحة القيادة التقليدية معلّقة فوق رفّ تخزين أنيق. ووحدة مركزية نحيفة تتضمّن شاشة على هيئة جهاز لوحي من أجل وظائف المركبة، ولكن يمكن أن تصبح بسهولة شاشة ثانوية وكاميرا للبثّ على موقع تويتش. وتمنح الأرضية المسطحة مساحة كبيرة للاستلقاء. كما تحتوي الوحدة المركزية على حاملتَي أكواب لجلسات اللعب المكثّفة، ومسند اليد سيكون بمثابة وعاء لتناول وجبة خفيفة من اختيارك

من المثير التفكير في الإمكانيات التي تستطيع السيارات ذاتية القيادة توفيرها للمستهلك. لديها القدرة على تغيير الطريقة التي يسافر بها الأشخاص بشكل جذري وعميق. لن تُغيّر المركبات ذاتية القيادة ما يقوم به الأشخاص داخلها وحسب، لكنها ستؤثر أيضاً على المجتمع، مغيّرةً علاقاتنا عبر الكيفية التي نتنقّل بها. هل سيكون للسيارات ذاتية القيادة نفس جاذبية سيارات فيراري القديمة، أو سيارات كورفيت الكلاسيكية أو سيارات هوندا المتواضعة؟ ذلك يعتمد على مدى تعلّقك بجهاز اكس بوكس أو بلايستيشن.