تجربة جيب رانجلر روبيكون 392 بمحرك V8: متعة الأداء فوق الرمال

في البداية، لا بد من بعض التوضيح. هذه تجربة سريعة. لا بل سريعة جدا. خيار المسار والوقت لم يكن خياري، بل خيار شركة جيب في الشرق الأوسط، ربما بسبب عدم وجود عدة نسخ من السيارة حاليا، وطبعا وجود عدد كبير من الزملاء الراغبين بتجربتها بأسرع وقت. جيب وفرت لي السيارة لمدة لا تتجاوز النصف ساعة، وعلى مسار حصوي، وليس على الرمال والكثبان كما سيقودها معظم من سيشترونها في منطقتنا العربية، ومنطقة الخليج العربي تحديدا.

هذا أمر جيد لأتعرف على السيارة بشكل وجيز. فإن كنت صادقا، لست خبيرا في القيادة على الرمال. كلا، لست مبتدئا بمعنى الكلمة، ولكن بالنظر إلى السائقين المتمرسين من أبناء الخليج العربي، مهاراتي تكمن في السير على الحصى أو الصخور. لكن الكثبان الرملية العملاقة؟ سأعترف بأنني بعيد جدا عن تحدي "تل مرعب" مثلا. 

لحسن الحظ تجربتي لسيارة جيب رانجلر روبيكون 392 ليست في وسط الصحراء. بل هي أشبه ما يكون بجولة سريعة اختبرت فيها سرعة السيارة، على الطريق، وعلى مناطق رملية وحصوية حول منطقة القدرة في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة. أمر مناسب لشخص مثلي. 

أما وقد أوضحت السبب وراء عدم تجربة السيارة وسط الرمال، فلنتقل إلى الخلاصة: سيارة جيب رانجلر روبيكون 392 المزودة بمحرك V8 رائعة. باختصار، لا أذكر آخر مرة قدت سيارة واستمتعت بها بهذا الشكل، بهذه البساطة.

شكل السيارة لا يختلف كثيرا عن أي جيب رانجلر، نعم، هناك فتحات هواء في المقدمة مأخوذة من طراز جلادياتور البيك أب، والسيارة أعرض ومزودة بنظام تعليق ومكابح مختلفة بالطبع، ولكنها في النهاية جيب رانجر، وتحديدا فئة الأربعة أبواب (لن تتوفر السيارة بفئة البابين. وتتوفر مع الأبواب القابلة للنزع والنوافذ البلاستيكية لمحبي الإثارة.

سيتحتم على فورد برونكو رابتور أن تقدم أداء مذهلا إذا كان هذا مستوى المنافسة

والإثارة موجودة تحت غطاء المحرك، حيث يقبع محرك هيمي بسعة 6.3 ليتر من فئة V8 بقوة تبلغ 470 حصان. قوة كافية لدفع السيارة إلى سرعة 100 كلم/س في حوالي 4.5 ثانية، وسرعة قصوى اكتشفت أثناء التجربة أنها محددة عند حاجز 160 كلم/س.

نقل الحركة يتم بالطبع إلى العجلات الأربعة بشكل دائم عبر علبة تروس من ثمانية نسب أوتوماتيكية مع إمكانية التحكم اليدوي بها وبالطبع لديك علب نقل الحركة وإمكانية غلق المحاور والنسبة المنخفضة (Low Gear) وكل مميزات رانجلر المتوقعة والتي تجعل منها سيارة مميزة على المسارات غير المعبدة.

كما أسلفت، التجربة كانت قصيرة جدا، وعلى مسار حصوي. ما اكتشفته هو أنه ربما مثل هذه السيارة هي الوسيلة المثالية اليوم للاستمتاع بقيادة السيارات. في عصر باتت معظم الطرقات محددة السرعة، بالإضافة إلى افتقارها للمنعطفات بشكل عام في دبي، من الصعب الاستمتاع بأداء سيارة رياضية على الطرقات العامة. سيارة مثل جيب رانجلر روبيكون 392 توفر خيارا بديلا. خيارا مختلفا كل ما يتطلبه للاستمتاع به هو الانعطاف خارج الطريق نحو الصحراء.

أعتقد بأنني وجدت سيارتي المفضلة الجديدة كما ستشاهدون في الفيديو في الأعلى. سيتحتم على فورد برونكو رابتور أن تقدم أداء مذهلا إذا كان هذا مستوى المنافسة!